إستفاد النزلاء الأحداث بالسجن المحلي1 بطنجة الأسبوع المنصرم، من حفل إفطار جماعي بمناسبة شهر رمضان الكريم، وذلك ضمن عملية إنسانية وتضامنية نظمتها المنظمة المغربية للإعلام الجديد بطنجة، و جريدة طنجة، بتعاون لوجيستي من إدارة السجن.
وتهدف هذه المبادرة، حسب المنظمين، إلى مد جسور التواصل بين هذه الفئة والمجتمع المدني، وتأصيل الروابط الإجتماعية وترسيخ العادات والتقاليد، كما تهدف المبادرة، المنظمة في إطار الإنفتاح على فعاليات المجتمع المدني، إلى نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة.
الأستاذ أحمد قرور رئيس المنظمة، أكد على هذه المبادرة الإنسانية التضامنية النبيلة، تدخل البهجة والسرور على قلوب النزلاء، منتظرين لحظة الإفراج عنهم ومعانقة الحرية، لتكون فرصة لهم لمراجعة سلوكياتهم وتقويمها في أفق تيسير إعادة إدماجهم.
و أضاف أن المنظمة المغربية للإعلام الجديد حرصت دائما على التواصل الهادف مع هذه الشريحة من المجتمع، التي تحتاج إلى دعم معنوي و تذكير بالسلوكيات الصائبة لتجنب الوقوع في فح الإنحراف و التطلع إلى مستقبل أفضل.
واعتبر الدكتور خالد بنتريكي، مدير السجن المحلي بطنجة، أن هذا الحفل يأتي في إطار انفتاح المؤسسة السجنية على مكونات المجتمع المدني وكافة المساهمين في الرفع من العمل الإجتماعي داخل المؤسسة، وكذلك من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم الروحي والمادي والمعنوي للنزلاء، مضيفا أن « هذه المبادرة تندرج في سياق الأنشطة الثقافية والدينية التي تسعى من خلالها المؤسسة السجنية إلى تنزيل توجيهات المندوبية العامة لإدارة السجون، عبر تعزيز الدور الإصلاحي لفائدة النزلاء، بهدف تهييء الظروف الملائمة لإعادة إدماجهم في النسيجين الإجتماعي والإقتصادي بعد انصرام العقوبة السالبة للحرية.
وتميز هذا الحفل الذي حضرته شخصيات مدنية بطنجة، بفقرة دينية أطرها الأستاذ إبراهيم خرشيش، دعا من خلالها النزلاء الأحداث إلى اغتنام الفرص و اجتناب المعاصي و التفكير دائما في لحظة الفراق الأبدي و الوقوف بين يدي الله جل جلاله.
لمياء السلاوي